مُقدّمة: في جمالية هبة التعلّم، وقراءة النصوص واستشعار حُسنها، ولا أقصد العلم بمعناه المعرفي فحسب، بل هو بحس التذوّق والمُعايشة، بحس الإندماج في كيان الإنسان فيكون جزءًا منه وحاضرًا به. الإنسان كائن مُركّب.. بمعنى أن كل إنسان تتدّخل فيه بعض الأمور التي تكوّن هذا الكائن الماثل أمامنا، بيئته، تربيته، شخصه، حياته، تجاربه، هذه التشكيلة في ذاتها لا تكرر كثيرًا.. فتلّقي هذه التركبية لشيء سيعالجها بطريقة مختلفة تمامًا عن غيره، بالرغم من أنها نفس المعلومة، ولكن جمالية الاختلاف لتوليد المعنى كانت في هذه النقطة، وذلك بحسب كُل انسان وتركيبته! في جماليات تذوّق النص: في الحديث عن الجمّاليات أولًا: في كل حديثٍ يتمّلك قلبي أُباشره بالتساؤلات، لأعرف أصلِه.. وأفهمه.. ومن أين جاء لأُكرمه إن كان طيّب الأصل، وفي تساؤلي لنفسي عن تفضيلها للجمال وجدت الأشياء العجيبة.. فالجمال بذاته فطري فينا، قد خلقنا الله في أحسن تقويم، والتقويم هنا ليس الجسد والصورة فحسب بل ما بداخلنا؛ كل ما يؤهل الإنسان للقيام بدور العبوديّة.. قابليته للتعلّم، معنى التعقّل، كل معنى وما يضاده قد رُكّب في الإنسان بطريقة جعلته في أحسن تقوي