Skip to main content

Posts

Showing posts from June, 2022

نعيمُ الأصوات

مُقدّمة: طالما كانت تلك النفس الضعيفة تتأثّر بأقل الكلمات، ولطالما الذي كان يُلقى في السمع يصب في القلب، وما أجمل أن يعيش الإنسان بين الكلم الطيّب، وبين الحروف المُعطّرة، حينها تتجمّل نفسه، وتعيش في اتسّاعٍ يأبى الضيق والظلمة. تأمّل حين تقول لأحدهم كلمة طيبة، تأمّل أثرها في نفسه، كيف تتسّع عيناه، ويبتسم فاه، وينشرح صدره، ويُقبل عليك، بل يُقبل على الحياة بأكلمها. ثم تأمّل كيف تكدّرت نفوس بكلمة أُلقيت ولم يُلقى لها بالًا، تأمّل كيف ينكمش الفؤاد، وكيف تتغيّر وتنقلب، بل تتحوّل.. إي والله، تتحوّل! تأمّل كيف يُغيّر الصخب من اتزان الإنسان، كيف ينقلب، وكيف يُصبح مشوّشًا لا يعرف إلى أين ومن أين! كله بالصوت، كله بالكلمات! نعيمُ القول: حين نقرأ عن الجنّة، نعلم ما فيها من الخير ومن الجمال الذي لم ولن يخطر على قلبنا، ولكن هل تُدرك أن من الجمال ما سنسمعه؟ نعم.. ذكر الله عزّ وجل ما سيسمعه أهل الجنّة، فاكتمال الجمال في السمع كمال النعيم. تأمّل جيّدًا في الآيات التي ذُكر فيها ما سيسمعه أهل الجنّة، وقف عند كل آية! واسأل كيف هي إذًا نفوس أهل الجنّة؟ كيف هي النفوس التي سيكون هذا سمعها؟  يقول تعالى ﴿تَحِیّ