Skip to main content

Posts

Showing posts from July, 2023

الحجاب وحفظ الفطرة

مُقدّمة: في كُل عبودية شرّعها الله عزّ وجل لعباده، يكون الفعل الأوّل للمُسلم هو التسليم لأمر ربّه سُبحانه وتعالى، فجوهر الإسلام الاستسلام لله عزّ وجل دون أن يبين للإنسان الحكمة من ذلك، إلا أنه يؤمن أن ربّه حكيمٌ عليمٌ لطيفٌ بعباده، بل ويكفيه فقط حين يقرأ كلام ربّه ﴿یُرِیدُ ٱللَّهُ لِیُبَیِّنَ لَكُمۡ وَیَهۡدِیَكُمۡ سُنَنَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَیَتُوبَ عَلَیۡكُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمࣱ ۝٢٦ وَٱللَّهُ یُرِیدُ أَن یَتُوبَ عَلَیۡكُمۡ وَیُرِیدُ ٱلَّذِینَ یَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَ ٰ⁠تِ أَن تَمِیلُوا۟ مَیۡلًا عَظِیمࣰا ۝٢٧ یُرِیدُ ٱللَّهُ أَن یُخَفِّفَ عَنكُمۡۚ وَخُلِقَ ٱلۡإِنسَـٰنُ ضَعِیفࣰا ۝٢٨﴾ هُنا يمتلئ قلب العبد يقينًا واستسلامًا، تسمع جوابه في كل أمر "سمعنا وأطعنا".  ومن رحمة الله عزّ وجل أنه قد يفتح على عبده من المشاعر والبصيرة التي يرى من خلالها رحمة ربّه، فيُرزق العبد "الحلاوة"، فتجده لا يتخيّل حياته إلا بها، فيزداد يقينًا على يقين، فإن رُزق حُب الصلاة حدّثك عنها بروحٍ ملؤها الجمال، وبعينٍ ترى غير الذي تراه، كأنه يقفُ بين يدي ربّه! وكأنّ الله عزّ وجل من رحمته ق